الخميس، 13 فبراير 2014

الكابتن "نوال" و الكابتن "سامي" ضد العنصرية.

الكابتن "نوال" و الكابتن "سامي" ضد العنصرية.

في أمسية ثقافية  بنادي جازان الأدبي؛ والتي أقيمت مؤخراَ  قال الناقد الثقافي الدكتور عبدالله الغذامي  والذي أنقل لكم هنا مقولته بتصرف "إن ما فعلته نوال الهوساوي من ردة فعل تجاه العنصرية التي تعرضت لها حدث تاريخي في ثقافة الحقوق, وأنه تطلب شجاعة كبيرة لأن تحول القضية إلى المنحى الإعلامي, ومواجهة الرأي العام لما يتطلبه الكثير من المواجهات التي حتماً لن تكون باليسيرة عليها ضد العنصريين  من مَن يرون أن لديهم الحق في ممارسة عنصريتهم تجاه ذوي البشرة السوداء"
كانت ردة فعل الكابتن طيار "نوال الهوساوي" إيجابية للغاية, رغم أنه كان بوسعها أن ترد الإساءة التي تعرضت لها بإساءة أكبر منها وينتهي ذلك الحدث في حينه  إلا أن وعيها الثقافي والحقوقي كان كافياً لأن تنحو نحوا القضاء و نحو الخدمة المجتمعية في محاربة العنصرية , والتي أسستها  من خلال جمعية "آدم" والتي أنضمت لها غريمتها بعد أن تنازلت عنها رسمياً  مقابل أن تتطوع في جمعية "آدم" التي تحارب العنصرية وتدعو لنشر الثقافة الحقوقية.
في مقابل الإتجاه الإيجابي الذي  حدث مؤخراً في مجتمعنا السعودي العام  بعد قضية "الهوساوي" نجد أن الأمر يتكرر في المجتمع الرياضي والذي  تسيدا موقفه هذه المرة "سامي الجابر" و "بتال القوس" بدلاً من نوال الهوساوي وغريمتها .
كنا بالفعل بحاجة ماسة لأن يحذو المجتمع الرياضي  حذو المجتمع العام في ردة  فعله تجاه العنصرية بكافة أصنافها وفئاتها وطقوسها "المزرية".
أنا هنا لا أحاول أن أفصل في قضية "سامي الجابر" التي ينوي رفعها للقضاء ضد قناة "العربية"  بل هي محاولة لأن أقول أن الرادع الوحيد للعنصرية مهما بلغ حجمها أو تأثيرها أو تصنيفها  هو الوعي الثقافي بالحقوق وبالتالي فأن الجميع  تلقائياَ سيتجه نحو القضاء عند التعرض لأي ممارسات عنصرية تسيء له, والتي للأسف مازال في مجتمعنا من يعاني منها بصمت سلبي يحفز العنصريين لمزيد من الممارسات التي حان الوقت لردعها ولأن نرغمها على  الرحيل للأبد..
بذات الوقت الذي تستعد فيه قناة "العربية " لدفع ثمن أتعاب المحاميين للدفاع عن نفسها في حالة رفع "سامي الجابرط القضية والتي ربما يتجاوز دفعها أتعاب المحاميين  لغرامات قد يفرضها عليها  قضاء حكومة "دبي"؛ هناك الكثير من الوسائل الإعلامية و الإعلاميين الرياضيين و بعض رؤساء تحرير الصحف "الرياضية"  يجب أن نجعلهم يدفعون ثمن عنصريتهم, وإسائاتهم التي ما زالو  يمارسونها بين الحين والآخر ضد  نجوم الوسط الرياضي وضد زملائهم الإعلاميين  و ضد جماهير الأندية بمختلف ميولها, والتي ستستمر طالما هناك من يتقبل تلك الإساءات المتكررة.

هناك تعليق واحد: