الاثنين، 5 مايو 2014

أشقاء الملك.. في زمن الإنشقاق


كتب أحدهم ساخراً : "مشكلة البعض أنه لو أخطأ "كاشير" في الفاتورة في مطعم وجبات سريعة بفرع عفيف  لدخل أحدهم على مواقع التواصل الإجتماعي ووضع صورة الفاتورة وكتب إلى أين يسير هذا البلد؟". أن ننتقد الأخطاء ما صغر منها وما كبر هو أمر إيجابي وأسلوب راقي لأن نكون أفضل ولكن يجب أن يكون نقدنا بمنطق وفي حدود الأولوية فمن غير المنطق أن نلوم دولة بأكملها لأن محاسب مطعم وجبات سريعة أخطأ في الفاتورة كما فعلها المتذمر من خطأالكاشير أعلاه, أو أن نصعد المشاكل التي تحدث في مجتمعنا إلى مستوى أكبر من النقد , لا يوجد عمل دون أخطاء وطالما وطننا ينموا ويكبر فمن المتوقع أن تحدث الأخطاء ولذلك علينا أن نعمل على عدم تكرارها وأن نبتع الطرق الصحيحة لحلها وأن نجعلها طريقاً للمزيد من وحدتنا لا معبراً لمتصيدي أخطائنا وخاصة في الوقت الذي نجد من يستغلها في مواقع التواصل الإجتماعي وفي وسائل الأعلام والعمل على تضخيمها لإثارة الفتنة ومحاولة خلق فجوة بين الشعب والحاكم وليس آخرها من استغلوا عفوية الكلمة التي ألقاها والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء تشريفه لافتتاح "جوهرة جدة" والتي قال فيها: "أبارك هذه الدعوة لنفتتح المدينة الرياضية للشعب السعودي الشقيق وأبنائي وأقول أنكم تستحقون أكثر وأكثر لأنكم أولاد أجدادكم الأوائل الذين عمروا هذا البلد شكراً لكم أحبابي وأخواني وأخواتي" فأطلقوا وسم "الشعب_السعودي_ الشقيق" في موقع التدوين المصغر"تويتر"معتقدين بأنهم سينجحون في تأويل مغزى كلمة "شقيق" أو السيربها إلى غير موضعها فكانت خيبتهم كبيرة إثر عبارات الحب الجارفةالتي كتبها المشاركون في الوسم ورسالة واضحة  بمدى وعي الشعب وإلى قوة الترابط بين الشعب السعودي وقائده الذي وصفنا جميعاً بأننا أشقاؤه في زمن الفتن والإنشقاق وفي الزمن الذي فضح الله فيه بعض المتآمرين على وطننا بعد أن تسربت تسجيلات تكشف لنا محاولاتهم الفاشلة لخلق الفتنة في وطننا وأوضحت لنا أحد أهمالداعمين  لقنوات "الفقيه" وأبانت نفاقهم, ويأسهم من المس من مملكتنا التي حققت في شهر واحد فقط ما عجزت عنه دولهم في سنين ففي الوقت الذي يسعون فيه لإثارة المشاكل وتضخيمهاأحتفلت ملحقيات وزارة التعليم العالي في معظم دول العالم وجامعاتنا السعودية بتخرج الآلاف من أبناء الوطن في أندر التخصصات وأعظمها و خَرجت الكليات العسكرية الآلاف من ضباط وأفراد الأمن وأمر والدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء ثلاث جامعات جديدةفي بيشة وحفر الباطن وجدة تضاف للجامعات الحديثة المنتشرة على مستوى وطننا الشاسع, ورسخت في ذاكرتنا أبتسامة  والدنا الملك عبدالله  الحانية وهو يدشن  جوهرة جدة  كأكبر المدن الرياضية وأحدثها على مستوى العالم والتي تم تحويلها من حلم إلى واقع في أقل من 400 يوم لنتغنى بها فخراً على مدى قدرتنا على الإنجاز متى ما أردنا ذلك وبسواعد أبناء وطننا, وفي الوقت الذيتقوم به بعض الدول بتطبيع العلاقات التجارية والسياسية والإعلامية مع  الدولة المحتلة "إسرائيل" نجدنا نفتتح أحدى مشاريع توسعة الحرم المكي والذي قام به مؤخراً أمير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله بأمر الملك, وفي الوقت الذي يندس فيه الجبناء ويخططون من أجل إيذائنا رفعت بلادنا "سيف عبدالله" عاليا في حركة  عسكرية تاريخية أوضحت لهم كم هم أقزام أمام جنودنا.

لا يستطيع أحد أن يقول بأننا دولة دون أخطاء, نعم هناك قصور فيالخدمات الصحية و في مناهج وأساليب التعليم العام, وهناك أزمة في تملك المواطن للسكن ومطالبات للإسراع في حلها, وهناك حقوق متأخرة إثر تأخر مواعيد المحاكم القضائية, وهناك ضعف في محاربة الفساد مما أراح الفاسدين وساعد على تماديهم, وارتفاع في نسبة البطالة –الاختيارية – وتأخر في بعض المشاريع التنموية ولكن هذا لا يعني أبداً أن ندعها وسيلة يستقلها أعداء الوطن ليصلوا إلىأهدافهم ويثيروا الفتنة في وطننا الذي بناه أجدادنا وإبائنا ودافعوا عنه وعملوا من أجله لننعم بما فيه الآن من خيرات بل علينا جميعاً أن نعمل على حل مشاكلنا بكافة الطرق المشروعة ونرفع مستوى الوعي بالحقوق الفردية والعامة والطرق السليمة للمطالبة بها  ونؤمن بأننا مجتمع مدني إيجابي يستطيع أن يحقق كل ما يحلم بهمتى ما أتحدنا على كلمة واحدة تحت مظلة قائد واحد وعملنا من أجل مملكتنا الحبيبة وبوعي تام بالفرق بين النقد بحب والنقد من أجل أهداف مندسة وقميئة وبالفرق بين من يحاول أصلاح مشاكل البلد ومن يحاول أن يستغلها من أجل مخططاته الدنيئة وأن نفخر بأننا شعب للملك شقيق في زمن الفتن والإنشقاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق