الاثنين، 22 يوليو 2013

أجمل إبتسامة..











إذا سألت عن أحمد  فلن يعرفه أحد إلا إذا سألت عن"أحمد علي" الإسم الذي أشتهر به  فإن الجميع سيمنحك ابتسامة  وكأنك تخبرهم بنبأ سعيد . السر الذي جعل من الجميع محباً لأحمد علي  هو إهتمامه البالغ الذي يمنحه لمن حوله  , ما أن تكون في حوزته حتى يمنحك كريم إهتمامه فلا يشغله شيئاً بأن ينظر لعينيك وهو يصافحك و أن يشع بقلبك السعادة بجزالة إبتسامته   ولسانه  يلهج بأجمل كلمات الترحيب   . لا  ينقل لك إلا الأنباء السعيدة متحاشياً عن عمد ما تعس من الأنباء ,يتودد للأطفال ويمنحهم الهدايا الصغيرة . تعرض أحمد لأزمة عصيبة  إثر مغامرة استثمارية خسر فيها كل أمواله و أموال مساهميه ما عرضه لمشاكل ترتب عليها إنهاء خدماته من المصرف الذي كان يعمل لديه والكثير من المطالبات بالتعويض عن الخسائر من قبل المساهمين الذين أودعوه أموالهم , في تلك الفترة العصيبة من حياة أحمد التي خسر فيها وظيفته و مبالغ طائلة بمساهمات خاسرة  أنفض الكثير من حوله حتى أقرب الناس إليه . أكثر ما كان يثير قلقي عليه في تلك الفترة هو أن ينطفئ قلبه أن أقابله مرة أخرى وقد بهت إهتمامه بمن حوله وذبلت زهوة ابتسامته وأنطفئ بريق الأمل والتفاؤل من عينيه  ولكن لم يدم قلقي كثيراً حتى إلتقيته وكانت المفاجأة أنه لم يتغير قيد أنملة عن منح الحب والإهتمام لمن حوله بل أنه واجهه كل المصاعب التي تعرض لها بالتفاؤل و تجاوز عثرته المهنية والمالية   بعد أن إلتحق كإداري ناجح في إحدى أكبر شركات الإتصال بالعالم . كلما إلتقيت بإبتسامة أحمد تلقيت  درساً بأنه مهما تعرضنا لأزمات بحياتنا يجب علينا ألا نسمح لها بأن تطفئ جذوة الأمل من قلوبنا و ألا نسمح لها بأن تسلبنا إهتمامنا  بمن حولنا  و أن نعيش كل يوم و كأنه اليوم الأخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق